کد مطلب:167901 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:256

المحاولة القمعیة
ولمّا یأس الاشدق من فائدة أسلوب عرض الامان والبرّ والصلة وحسن الجوار! لجاء إلی ما تعوّد علیه من الاسالیب الارهابیة القمعیّة فی معالجة المشكلات التی تواجهه وتلك سُنّة الطغاة ظنّاً منه أنّ الاسلوب القمعی لابدّ وأنْ یثمر النتیجة المنشودة من وراءه!

روی الطبری عن عقبة بن سمعان قال: (لمّا خرج الحسین من مكّة اعترضه رُسلُ عمرو بن سعید بن العاص، علیهم یحیی بن سعید، فقالوا له: انصرف، أین


تذهب!؟ فأ بی علیهم ومضی، وتدافع الفریقان فاضطربوا بالسیاط، ثمّ إنَّ الحسین وأصحابه امتنعوا منهم امتناعاً قویّاً، ومضی الحسین علیه السلام علی وجهه، فنادوه: یا حسین، ألاتتّقی اللّه! تخرج من الجماعة وتفرّق بین هذه الامّة!؟ فتأوّل حسین قول اللّه عزّ وجلّ (لی عملی ولكم عملكم، أنتم بریئون ممّا أعمل وأنا بریء ممّا تعملون).). [1] [2] .

وتقول روایة الدینوری: (ولمّا خرج الحسین من مكّة اعترضه صاحب شرطة أمیرها عمرو بن سعید ابن العاص فی جماعة من الجند، فقال: الامیر یأمرك بالانصراف، فانصرف وإلاّ منعتك!

فامتنع علیه الحسین، وتدافع الفریقان واضطربوا بالسیاط! وبلغ ذلك عمرو بن سعید، فخاف أن یتفاقم الامر، فأرسل إلی صاحب شُرَطِه یأمره بالانصراف!). [3] .


[1] تأريخ الطبري، 3:296.

[2] سورة يونس: 41.

[3] الاخبار الطوال: 244.